الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث رئيس فرقة الأمن الرئاسي يكشف تفاصيل اللحظات الأولى حول هجوم أمبريال مرحبا الارهابي

نشر في  02 أفريل 2016  (11:09)

تمسّك رئيس فرقة الأمن السياحي بمنطقة الأمن الوطني بسوسة الشمالية (حمام سوسة) خلال التحقيق معه في الحادثة الإرهابية التي استهدفت نزل "امبريال مرحبا" بسوسة قبل نحو 10 أشهر، ببراءته من التهمة المنسوبة إليه وهي المشاركة في قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية الإضمار المرتكبة من قبل ممّن عهد لهم القانون بمهمة معاينة مرتكبي تلك الجرائم وزجر مرتكبيها طبق أحكام الفصول 32 و201 و202 من المجلة الجزائية والفصل 30 من القانون عدد 75 لسنة 2003 المؤرخ في 10 ديسمبر 2003.

وذكرت صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم السبت 2 أفريل 2016، أن رئيس فرقة الأمن السياحي قال إنه يوم الحادث كان قد باشر عمله على الساعة الثامنة والنصف صباحاً على متن السيارة الإدارية التي كانت مجهزة بسلاحي شطاير بالإضافة إلى صدريتين واقيتين وخوذتين واقيتين من الرصاص بمعيّة زملائه في العمل على الساعة العاشرة صباحاً قبل أن يلتحق بهم عونان آخران.

وأكد ان أعوان الأمن العاملون معه لم يكونوا متسلّحين بأسلحتهم الفردية لأن مديري النزل كانوا يتذمرون كلّما شاهدوا الأعوان حاملين أسلحتهم الفردية عندما يكونون موجودين بالنزل، الأمر الذي دفعهم إلى التخلي عن أسلحتهم الفردية من تلقاء أنفسهم دون اتفاق أو تنسيق مع الجهات الأمنية المعنية ولكنهم كانوا يحملون أسلحتهم الفردية في بعض الأحيان.

وشدّد على أنه يوم الهجوم الإرهابي على نزل "امبريال مرحبا" لم يتسلّح وبقية العاملين معه بأسلحتهم الفردية، مضيفاً ان زملاءه مؤهلون لاستعمال تلك الأسلحة كتدخل أولي لصدّ أي هجوم إلا أنه لا يمكن لهم وفق الإمكانات المتوفرة لديهم من حيث طبيعة الأسلحة المستعملة من طرفهم ومن حيث تكوينهم وتدريبهم التعاطي مع عمليات إرهابية نوعية خاصة وأنهم لم يتلقوا أي تدريبات على استعمال الأسلحة منذ أحداث 14 جانفي 2011.

وأفادت الصحيفة أنه في حدود الساعة الحادية عشرة و45 دقيقة ولما كان رئيس فرقة الأمن السياحي بمنطقة الأمن الوطني بسوسة الشمالية على متن السيارة الإدارية بمعية زملائه في العمل وعلى مستوى محول حنبعل الذي يبعد عن نزل "امبريال مرحبا" حوالي 3500 متر وردت عليه مكالمة هاتفية على هاتفه الجوال من أحد المواطنين أخبره فيها انه استمع إلى طلق ناري كان متأتياً من  المنطقة السياحية، وفي نفس اللحظة وردت مكالمة هاتفية أخرى على زميله في العمل ومرافقه أكدت وجود طلق ناري بالمنطقة السياحية فتوجه مباشرة إلى منطقة الأمن الوطني بسوسة الشمالية للتزود بأسلحة إضافية لبقية الأعوان.

وأشار رئيس الفرقة الأمنية المذكورة أن عدم توجيه جزء من الفريق الأمني العامل معه للتدخل الفوري في انتظار تمكين الفريق الآخر من الأسلحة الممكنة يعود إلى قرب المسافة بين المكان الذي تتواجد به السيارة ومقرّ منطقة الأمن، مبيناً انه أثناء توقف السيارة الإدارية أمام منطقة الأمن الوطني بسوسة الشمالية التقى برئيس المنطقة وأخبره أن طلقاً نارياً طال المنطقة السياحية سوفيفا وقد تبيّن له أن رئيس المنطقة على علم بذلك.

ثمّ وعند وصولهم على مستوى نزل سوفيفا اعترضهم عديد الفضوليين وأخبروهم بأن منفذي العملية الإرهابية متواجدون بنزل سوفيفا وتحديداً بالطابق الأرضي وتبعاً لذلك تولّى إيقاف السيارة بمدخل نزل سوفيفا ودخل إلى النزل بحثاً عن منفذي العملية الإرهابية وقد شاهد سائحة مصابة بطلق ناري في الرجل، إلا أنه تمّ إعلامه من قبل العاملين بذلك النزل ان منفذ العملية الإرهابية يوجد بنزل "امبريال مرحبا" وتبعاً لذلك غادر المكان.

وتوجه نحو النزل الأخير ودخله عبر بابه الرئيسي، أين تمّ إعلامه بأن منفذ العملية غادر النزل في اتجاه الشاطئ  عند ذلك عاد أدراجه نحول شاطئ النزل وحضر واقعة تبادل إطلاق النار بين منفذ العملية والأجهزة الأمنية.

وأكد ان الجهة الأمنية التابعة له والمكلفة بحماية الخط الرملي هي الدورية الدراجية "كواد" التي يعمل على متنها رئيس الدورية وعون أمن وهي المسؤولة عن تأمين الخط الرملي وهي غير خاضعة لإشرافه ويتمّ توجيهها من طرف قاعة العمليات بمنطقة الأمن الوطني بسوسة الشمالية.

وبمواجهته بشهادات عدد من القيادات الأمنية التي حملته المسؤولية وبما سجّلته كاميرا المراقبة المثبّتة بمنطقة الأمن الوطني بسوسة الشمالية والتي بيّنت أن التوقيت الذي تمّ استغراقه من رئيس فرقة الأمن السياحي داخل المنطقة يتجاوز ثماني دقائق.

وان تلك المدة الزمنية طويلة جداً وهي التي مكنت منفذ العملية الإرهابية من تنفيذ عمليات القتل وانه كان بالإمكان التدخل الحيني لصدّ الهجوم الإرهابي على النزل، وأكد رئيس الفرقة أنه لم يكن يرمي إلى التباطؤ أو التخاذل لصدّ الهجوم الإرهابي وانه لم يتفطن إلى التوقيت الزمني المذكور وبيّن انه لم يعثر على السلاح المستوجب لصدّ الهجوم وهو ما يبرٍّر التأخير في التدخل.